وفی کلمة لسماحة القائد خلال استقباله رئیس الجمهوریة وأعضاء الحکومة الیوم الأربعاء، لمناسبة اسبوع الحکومة فی ایران، اعتبر إرساء الهدوء النفسی فی المجتمع والسیطرة على التضخم وتثبیت سعر العملة وتنفیذ مشروع نظام الصحة والسلامة، من الإجراءات القیمة والجیدة لحکومة الرئیس روحانی خلال العام الأخیر.
وأوصى قائد الثورة، الحکومة بالحفاظ على الروح الثوریة وترسیخها فی المجتمع أکثر من السابق والاعتماد على الطاقات الداخلیة والإنتاج المحلی والتنفیذ الدقیق لسیاسات الاقتصاد المقاوم والاهتمام الخاص بالقطاع الزراعی والصناعات التبدیلیة فی القرى والاهتمام الجاد باستمرار النمو العلمی وتقویة الشرکات المرتکزة على العلم، مشیدا بمواقف الحکومة الصریحة والحازمة تجاه قضایا المنطقة والعالم خاصة تدخلات أمیرکا والحفاظ على الانسجام الداخلی للحکومة ورعایة الخطوط الحمر وتحدید الحدود خاصة فیما یتعلق بالفتنة التی حدثت فی عام 2009 (بعد الانتخابات الرئاسیة قبل الماضیة) والتزام رحابة الصدر والهدوء حیال الانتقادات المنصفة.
وقدم قائد الثورة الإسلامیة عدة توصیات مهمة للحکومة، أولها "العمل والنشاط والخدمة المستمرة للشعب" و"تجنب إثارة القضایا الهامشیة".
وکانت التوصیة الثانیة التی قدمها قائد الثورة الإسلامیة هی "صون الانسجام الداخلی وسماع صوت واحد من الحکومة".
أما التوصیة الثالثة فقد تمثلت بدعوة المسؤولین لتجنب جعل المجتمع ثنائی القطب بشعارات ونزاعات سیاسیة، کما کانت التوصیة الرابعة عبور الحکومة من الفئویة فی القضایا السیاسیة.
فیما کانت التوصیة الخامسة هی التزام رحابة الصدر والهدوء تجاه الانتقادات المنصفة، وأضاف أن الرد على الانتقادات یجب أن یکون منطقیاً وبهدوء.
وأکد سماحته فی توصیته السادسة على الإنصاف فی نقد إجراءات وسیاسات الحکومات السابقة.
أما التوصیة السابعة التی قدمها قائد الثورة الإسلامیة للحکومة فکانت اتخاذ المواقف الصریحة والحازمة تجاه القضایا الإقلیمیة والدولیة.
ووصف سماحته مواقف الحکومة خلال العام الأخیر بأنها کانت جیدة، وقال: إن المواقف الصریحة والحازمة فی قضایا کفلسطین والکیان الصهیونی وغزة وسوریا والعراق وتدخلات أمیرکا، هی فی مصلحة الجمهوریة الإسلامیة فی ایران ولا تناقض لها مع لغة الدبلوماسیة والحوار.
وأکد قائد الثورة الإسلامیة أن المواقف الصریحة والشفافة حول هذه القضایا تشکل الهیکلیة العامة للنظام الإسلامی والخلفیة الاستراتیجیة للنظام بین الشعوب.
وأکد سماحته فی توصیته الثامنة على مواصلة النمو العلمی المتسارع ودعم الشرکات المرتکزة على العلم والدور الحاسم للآبحاث التطبیقیة والبنیویة.
وفی التوصیة العاشرة أشار قائد الثورة إلى ضرورة الاعتماد على الطاقات الذاتیة ودعم الإنتاج، وأضاف أن مفتاح الازدهار الاقتصادی المؤکد علیه من قبل رئیس الجمهوریة أیضاً هی قضیة الإنتاج حیث ینبغی فی ظل الاستفادة من الطاقات الذاتیة الوفیرة دفع عجلة الإنتاج إلى الأمام لتحقیق الازدهار الاقتصادی وزیادة الصادرات غیر النفطیة.
واعتبر أن المهم جداً تنفیذ سیاسات الاقتصاد المقاوم لتفعیل الطاقات الذاتیة ودفع عجلة الإنتاج إلى الأمام، وأضاف: على الحکومة مواءمة حزمة سیاساتها الاقتصادیة مع سیاسات الاقتصاد المقاوم وإلغاء الحالات غیر المتطابقة مع هذه السیاسات.
کما اعتبر تثبیت سعر العملة والسیطرة على التضخم من الإجراءات القیمة للحکومة خلال العام الأخیر، وأضاف: لا ینبغی الاکتفاء بهذه الإجراءات لأنها خطوات أولیة.
وشکل القطاع الزراعی والصناعات التحویلیة فی القرى، التوصیة الحادیة عشرة من توصیات سماحة آیة الله الخامنئی للحکومة.
أما التوصیة الثانیة عشرة فکانت الاهتمام الخاص بقطاع التعدین والقیمة المضافة وتوفیر فرص العمل، فیما کانت التوصیة الثالثة عشرة هی التذکیر بالأضرار الناجمة من الواردات غیر المنضبطة وتأثیرها السلبی على الإنتاج الداخلی.
وکانت توصیة قائد الثورة الإسلامیة فیما یتعلق بمیاه الزراعة هی التوصیة الرابعة عشرة حیث أکد سماحته سیاسات وزارة الطاقة بشأن المیاه وقال: إن إحدی طرق الحلول الجادة لمشکلة شحة المیاه هو الترشید فی میاه الزراعة عبر استخدام أسالیب الری الحدیثة ومیاه الری تحت الضغط.
أما التوصیة الخامسة عشرة والأخیرة فکانت بشأن ضرورة إکمال مشروع الإسکان المسمى "مهر" للشرائح ذات الدخل المحدود.